فن

الثقافة الرمضانية والوظيفة الفسيولوجية للفن

أليس من واجب الفن أن يساعد على هضم الطعام لا أن يسبب التلبك المعوي؟ .. مقال للكاتب والمترجم الراحل سامي خشبة، نشرته مجلة الآداب بتاريخ 1 أكتوبر 1974.

future الكاتب والمترجم والناقد الراحل سامي خشبة (1939 - 2008)

مقال للكاتب والمترجم المصري الشهير سامي خشبة (1939 - 2008)، أحد أبرز نقاد المسرح العربي، رئيس هيئة المسرح ونائب رئيس تحرير الأهرام الأسبق، بعنوان: «الثقافة الرمضانية والوظيفة الفسيولوجية للفن»، نشرته مجلة «الآداب» بعددها العاشر، بتاريخ 1 أكتوبر 1974.
و«الآداب»، هي مجلة شهرية تعني بشؤون الفكر، واهتم هذا العدد في ملف خاص بمناقشة أزمة الوضع الثقافي في مصر حينذاك.

ها هو رمضان الأول بعد حرب رمضان. بحسابنا القمري الذي لا يعرف الثبات يكون عام كامل قد انقضى، بصرف النظر عما يمكن أن تسجله الشمس ودوران الأرض حولها عن الزمان. ولكن سنة قمرية قد تكون كافية هي الأخرى لمعرفة ما حدث وما يحدث، وهي كافية أيضًا للإشارة إلى ما سوف يكون.

ونحن نتحدث هنا عن الثقافة، ومنذ عام كامل كتبنا عن ثقافة مصر، وعن حالها حين ضبطتها الحرب متلبسة بما كانت عليه، وكيف تغيرت في أيام القتال وفوران الدماء. كتبنا عن مسرح مصر وتليفيزيونها، وعن مسارحها وسينمتها وعن أغانيها. تساءلنا عن كيف ضبطت حرب التحرير أجهزتنا الثقافية والإعلانية هذه متلبسة بنسيان كل شيء، لا عن رمضان والتعبد والزهد وعن الله نفسه فحسب، بل عن التنمية الاشتراكية وصنع الإنسان والمجتمع الجديدين، وعن الأرض المحتلة وتراب الوطن والجهاد في سبيلها.

في العام الماضي كانت صيحة التليفيزيون هي «عزوز زوربا» فقط المعلم محمد رضا والمخرج محمد سالم. وكأن عامًا يمر على انتصار رمضان مبرر كافٍ لأن يفك المعلمان شغلهما ويتوسعا.

هذا العام أصبح للتليفيزيون مسلسلتان من صنع محمد سالم «حارة العوام» التي يبدو أن قدرًا من الخجل دفعهم إلى تغيير اسمها إلى «الليالي الملاح»، وإلى جانبها يتجلى المعلم في «مجنون السيما». 

وفي المسلسلتين يجمع محمد سالم كافة عموم عوالم القاهرة الكبرى، راقصاتها المحترفات في العهود الذهبية التي لا تريد أن تنقضي، اختصاصهن إحياء الأفراح وملء أدمغة فحول الرجال باحتياجات لا تجيدها ربات البيوت الطيبات.

ويحول محمد سالم الشاشة الصغيرة إلى شيء يجمع بين الماخور وعلبة الليل يفخر بانتمائه إلى ثلاثينيات وأربعينيات هذا القرن، عصر أثرياء الحرب الذي انتهى بالنكبة وأزالت أنقاضه 23 يوليو. أثرياء الحرب الجدد يجعلوننا ندفع الآن في الضروريات ثلاثة أضعاف ثمنها منذ عام، ولكنهم هم أيضًا الذين يتولون تسليتنا بالراقصات والفوازير والنكات وحكايا العشق الخائب والنجاح السهل في الإذاعة والسينما والمسرح، وهم الذين يطالبون بعودة الأحزاب وبفتح أبواب مصر للخير الأمريكي الذي حرمنا من نعيمه عشرين عامًا كاملة أو تزيد.

وفي العام الماضي ضبطت الحرب «عزوز زوربا» في التليفيزيون، و«السيد وحرمه» في الإذاعة ومعه كثيرين غيره و«زوزو» في السينما وإلخ.. إلخ، متلبسين بنسيان مجاهدة النفس والاشتراكية والتحرير والأرض المحتلة، منشغلين جميعًا بمماحكة الرجال للنساء والنساء للرجال وتدبير المقالب بعضهم للبعض وابتكار وسائل استخدام الحواجب والنهود والمؤخرات في التعبير الدرامي والمسرحي فنحن الآن في زمن واقعي، وانتهى منذ قديم زمن استخدام آهات التوجع أو صرخات الفزع لنفس الغرض.

ولكن أولئك ناس يؤمنون بقول الشاعر: «البس لكل حالة لبوسها». فسكتوا جميعًا يومًا واحدًا هو يوم العاشر من رمضان ثم انقلبوا إلى خدمة المعركة، بنشر معلوماتهم المدهشة عن الصهيونية أولًا، ثم بالحديث عن ضرورة إطفاء الأنوار في الليل ونزول المخابئ ساعة الغارة ثانيًا، وعدم لمس الأشياء الغريبة ثالثًا.

ودعمتهم فرقة كاملة أو فرق كثيرة من منشدي الأذكار والمدائح النبوية راحت توجه الدعوات الحارة إلى خالق الكون أن يمدنا بملائكته الذين أيدوا في القتال أهل بدر. وبذلك تحولت ثقافتنا في موسم الحرب إلى ثقافة جادة وملتزمة وهادفة، وإن كانت قد ظلت تطبيقًا حرفيًا لنظرية أحدهم كان قد قال: «إن الشعب المصري ينبغي أن يحارب وهو يقهقه».

فما الذي سيقنعهم هذا العام بالتخلي عن «حارة العوالم» و«مجنون السيما» والفوازير، وعن «علشان سواد عينها» و «الدوامة» وعن «سنة أولى حب» و«بمبة كشر» وغابات السيقان والأحضان الدافئة، وعن الست هدى وفار السبتية.. إلخ.. إلخ.. وأي شيء سوف يخدمون طالما أنه ليست هناك معركة ولا حاجة، ومن حق الناس في هذا الصيام والحر أن يروحوا عن أنفسهم بعد مكابدة الغلاء والزحام وقلة الشيء؟

أليس من واجب الفن أن يساعد على هضم الطعام لا أن يسبب التلبك المعوي؟ وهذه الوظيفة الجديدة للفن ليست من ابتكاري، ولا أنا أتفكه بها، وإنما هي من ابتكار الأستاذ يوسف السباعي، في حديثه مع صلاح حافظ في «روز اليوسف» منذ أسابيع. إن كل فن جاد متجهم سياسي، قليل الإضحاك، مشحون بالمعلومات أو يستدعي بذل قدر كبير من الجهد الذهني والعقلي في موضوعه أو لغته هو فن يؤدي إلى التلبك المعوي.

أما إذا مزجنا بين القدر المناسب من الجدية والمعرفة بالقدر المناسب من الضحك فإن الفن سيساعدنا على هضم الطعام. وبهذا الشكل يمكن أن تنبع نظريات جديدة في الشكل الفني، وفي الوظيفة الفسيولوجية للفن، ويمكن أن يؤكد كتاب هذه النظرية التي سيشارك في وضعها دون شك عبدالفتاح البارودي وعبدالعزيز الدسوقي إلى آخر المفكرين العظام هؤلاء، يمكن أن يؤكدوا أن هذه هي النظريات المصرية الأصيلة في الفن، النابعة من واقعنا، غير المستوردة، والتي لا ينقلها عملاء ومخربون، قرامطة جدد وباطنيون وقرامزة وشلليون.. إلخ.. إلخ، وإنما يضعها بنزاهة وعمق مفكرون كبار مثل عبدالعاطي جلال وأحمد هيكل والحساني حسن عبد الله وعباس خضر إلى آخر هؤلاء الأصلاء العمقاء، فيضيفون يدًا جديدة إلى أياديهم البيضاء على الثقافة المصرية العائدة إلى جذورها العريقة.

وهكذا أيضًا يمكن أن تتحقق على وجه اليقين والتحديد، أهداف البرنامج الذي أعلن عنه وزير الثقافة في افتتاحية مجلة الثقافة في شهر سبتمبر: بأن تقدم «للمواطنيين كتابًا شائقًا عميقًا، وقدمت لهم معرضًا فنيًا يجلو لهم لوحات فنانيهم وإبداعهم الفني الرفيع، ودعتهم إلى دار عرض سينمائي ومسرحي يضيف إلى ثقافتهم ما يدعم بناءهم المعنوي ويمتعهم ويمسح هموم الحياة من أعماق صدورهم، واستحثت خطاهم إلى ساحة رقص أو قاعة موسيقى تصدح فيها الأنغام».

لست أعتقد يقينًا أن وزير الثقافة المصري مقتنع بأن ما تقدمه أجهزة وزارته الآن ـ ربما باستثناء جهاز الثقافة الجماهيرية نسبيًا ـ هي من قبيل الأشياء التي حددها لكي تساهم في بناء الإنسان على حد تعبيره في افتتاحية تلك المجلة في ذلك  العدد. أدعوه مثلًا إلى مشاهدة «أهلًا فار السبتية» على مسرح مصطفى كامل، وليكن مقياسنا المتواضع هو «كلام فارغ» التي تعرض في نفس الوقت على مسرح يوسف وهبي (شريطة أن يذهب متخفيََا، حتى لا تتحول سهير الباروني إلى راهبة محتشمة، وحتى لا يكف ممثلون آخرون عن تبادل أكثر ما يتخيله من كلمات القافية بذاءة، عندما يعلمون بوجود السيد الوزير، والتخفي من جانب الحكام شيء في تراثنا على ما جاء في ألف ليلة). 

وأدعوه أن يذهب ليتفرج على «بمبة كشر» أو «في الصيف لازم نحب» وليذهب معلنََا عن نفسه هذه المرة، فالشريط المعلب لن يمكن تغييره، وليكن مقياسنا المتواضع حتى هو «خلي بالك من زوزو!».

وأدعوه إلى أن يقرأ في عدد مجلة الثقافة المذكور، الذي كتب هو افتتاحيته، مقالات من مثل ذكريات عباس خضر الأدبية، وكلام نعيم عطية عن انتقال جاذبية سري من الرؤية الخارجية إلى الرؤية الداخلية وكلام الأساتذة عبداللطيف عبدالحليم وعبدالعاطي جلال وأخيرًا ملاحظات عبدالمنعم الدسوقي، وليقرأها على ضوء شعاراته وأهدافه التي حددها في افتتاحيته.

أدعوه بعد أن يحضر احتفالًا في نقابة الصحفيين لإحياء ذكرى شاعر شيلي والإنسانية العظيم نيرودا، وبعد أن يكون قد قرأ أو استمع إلى بعض قصائد هذا القرمطي الجديد أو الباطني أو القرمزي ( بتعريفات الأستاذ الدسوقي). 

أدعوه بعد هذا إلى قراءة قصائد أحمد مخيمر أو مختار الوكيل أو جليلة رضا أو روحية القليني أو عاتكة الخزرجي أو نصار عبدالله، وأدعوه إلى قراءة القصص المنشورة في نفس العدد كلها ربما باستثناء قصتين لمحمد الراوي وضياء الشرقاوي.

وأدعوه إلى أن يتصفح الأعداد الأخيرة من مجلة السينما والمسرح وأعتقد أن قراءة كل هذه الأشياء، حتى ولو متفرقة على عدة أيام لن تساعده على هضم طعام إفطار مهما تخفف من الطعام، ولن تساعده حتى في تسلية صيامه!

لقد أدلى الأستاذ يوسف السباعي بعدة تصريحات، في روز اليوسف وغيرها، يجمل بنا أن نعرض لبعض منها بشيء من التفصيل، بعد أن نصرف النظر عن مسألة الفن الذي يساعد على هضم الطعام والفن الذي يلبك الأمعاء.

فمن المؤكد أننا بهذا المقياس سنصرف النظر - بأمر الطبيب - عن كل ما كتبه شعراء العربية من المرقش الأكبر حتى أحمد دحبور ـ باستثناء أولئك الذين تنشر لهم وزارة الثقافة ـ وسنصرف النظر عما كتبه ابن المقفع والجاحظ وعبدالحميد، ونحن نفكر في إعادة إخراج مسرحيات أحمد شوقي (وهذه قد تكون من الأشياء التي تلبك الأمعاء فعلًا) دع عنك مسرحيات عزيز أباظة.

ولن نقرأ العقاد ولا طه حسين، ولن نشاهد مسرحيات توفيق الحكيم وخلفاءه إلخ، ولن نتحدث عن المنجزات الفنية للثقافات العالمية المستوردة التي تشوه أصالتنا وتفقدنا اعتزازنا بقيمنا وارتباطنا بها.

سنتحدث مثلًا عن عن تصريح لوزير الثقافة، قال فيه إن الشلل التي سيطرت على الحياة الأدبية والثقافية المصرية قبل 1971، هي المسؤولة عن موت محمد عبدالحليم عبدالله وأحمد باكثير، ورغم أننا لا نعرف لماذا تكون هذه الشلل مسؤولة عن موت أديب أصيب بالسكتة القلبية وهو يتشاجر قرب بلدته مع سائق السيارة التي أقلته إليها لخلافهما على الأجرة، فإننا قد نتساءل: هل يقتضي ذلك ـ حتى إن كان صحيحََا ـ أن يوضع على رأس أجهزتنا الثقافية وعلى رأس فروعها فنانون وإداريون فاشلون، أتيحت لهم الفرص وما زالت متاحة بصورة مضاعفة لإثبات وجودهم الفني، فلم يملكوا حقًا إلا تثبيت كل ما هو قبيح ومتخلف ومترع بالجهالة، ولم يستطيعوا إلا اختلاق الأسباب لتوجيه مجرد الشتائم لمن يسمون باليسار؟

وهل يكفي هذا - حتى إن صح مرة ثانية - لأن يحاكم أناس من هذا النوع في المسرح مثلًا أعمال كتاب من مثل نعمان عاشور ومحمود دياب وسعد الدين وهبة، ويوسف إدريس، ويرفضوها لأنها في رأي أولئك الناس تتعارض مع مواثيق الثورة، أو ترمز إلى زعيم من زعمائها أو تحت المستوى الفني؟

وإلى أي حد يمكن أن يكون أولئك الرافضون أكثر التزامََا بالمواثيق، أو أدق تقديرََا للفن من هؤلاء الكتاب؟ ومن أساتذة النقد الكبار الذين الذين قيموا أعمالهم بالتقدير أكثر من مرة؟ هل تكون الحكاية حقًا هي الثأر لموت عبدالحليم عبدالله وأحمد باكثير والمحافظة على الالتزام بمواثيق الثورة والمستوى الفني العظيم (مثل ذلك الذي نشاهده الآن وشاهدناه في الموسمين السابقين في مسرحيات كتبها أشباه محمد الشناوي ويوسف الحطاب وصلاح راتب إلخ إلخ.. أم أن للحكاية وجهََا آخر؟)

لقد شاعت - بمناسبة مسألة الثأر هذه ومسؤولية اليسار عن موت الأديبين الفقيدين - شاعت فكرة تقول أن النقاد اليساريين قد تجاهلوا في كتاباتهم النقدية أعمال أدباء بعينهم مثل الأديبين المذكورين، ومثل ثروت أباظة ويوسف السباعي وإحسان عبدالقدوس وغيرهم. وقد يكون هذا صحيحََا فمن المحقق أن ناقدًا متياسرًا واحدََا على الأقل قد كتب عنهم أكثر من مرة، فما هو وجه الاتهام هنا؟

ألا يحق للناقد أن يختار من يكتب عنه، يتفق أو يختلف معه لا يهم، إنما المهم أن يستثير لدى الناقد حسه النقدي؟ أليس الناقد حرًا في أن يكتب عما يشاء مثلما كان لكل هؤلاء الأدباء حريتهم عندما كتبوا ـ وما زالوا يكتبون ـ ما يشاؤون؟ هناك أدباء لم يقترب منهم النقد اليساري أيضًا رغم أنهم يساريون، مثل فتحي غانم وصلاح حافظ وغيرهم، وهم لا يشتكون ولا أحسب أنهم إذا لا قدر الله أصابهم مكروه، فسوف يحملون النقاد مسؤوليته.

ومع هذا فليس عذرًا للنقاد، إنما المطلوب هو ببساطة أن يتخلى الأديب عن السلطة وأن يكف أديب القرن العشرين الذي يؤمن بالديموقراطية عن أن يكون أديبًا وصاحب سلطة في وقت واحد، لأنه في الغالب سيطالب ـ من موقع السلطة ـ بالثأر في قضية أدبية، وسيستخدم السلطة في قضية أدبية تحسم بالمناقشة في ظل الحرية، إن أمكن أن يمتد مثل هذا الظل.

وقد ضرب الأستاذ يوسف السباعي لجرائم الشلل القديمة، مثلًا عن رفض بعض الشلل لمسرحيته «أقوى من الزمن» التي لم تعرض إلا بعد سقوط الشلة التي كانت قد رفضتها. فهل عرضت «أقوى من الزمن» بنفس الصورة التي كتبت بها، أم أن كاتبًا يساريًا آخر قام بتعديلها؟ وحتى بعد التعديل، هل نجحت بالمقياس التجاري الذي تحدث به الوزير عن النشاط المسرحي والسينمائي في روز اليوسف؟

أحسب أن المشكلة أكبر من مجرد إقامة المسؤولين الحاليين على رأس أجهزتنا الثقافية، ولا أظن أن المطلوب هو مجرد معاقبة الشلل اليسارية القديمة، وأعتقد أن نصف المطلوب هو تحقيق التوازن بين الحجم الحقيقي لليسار القائم وبين دوره الثقافي من وجهة نظر تثبت الواقع الاجتماعي والثقافي تثبيتًا كاملًا، وأعتقد أن النصف الآخر من المطلوب هو إقامة التوازن أيضًا بين الحجم الحقيقي للفكر والثقافة التقليديين وبين دورهما ووجودهما في أجهزتنا الثقافية الرسمية من نفس وجهة النظر التي ترى الواقع الاجتماعي والثقافي واقعًا ثابتًا ولا يحتاج إلى ما يحركه إلى الأمام، إلى العصر الذي نعيش فيه.

فإذا كان ذلك صحيحًا، ونحسبه هو الصحيح، فإن مسألة ثقافتنا الرمضانية بعد عام قمري كامل من حرب رمضان تحتاج في تحليلها إلى نظرة أخرى، فهذه الثقافة الرمضانية ليست وقفًا على رمضان، ولا تهدف إلى مجرد مساعدة الصائمين على هضم طعام الإفطار وتحمل الصيام في الحر، إنما تهدف إلى مساعدة غير الصائمين أيضًا، قبل رمضان وبعده، على هضم طعامهم، ونسيان المعاناة التي يتحملونها في سبيل الحصول عليه. ففي إجابات الأستاذ يوسف السباعي على أحد الأسئلة في روز اليوسف - وكان سؤالًا متعلقًا بالسينما يقول إن السينما المعاصرة في كل مكان هي سينما القضية الاجتماعية والمشكلة السياسية - أجاب وزير الثقافة: لماذا تصر على الأعمال التي تسبب التلبك المعوي؟ وقد يحق لنا أن نتساءل: أمعاء من هي التي ستتلبك لمشاهدة مثل تلك الأعمال؟

# رمضان # فن # مجتمع # علم نفس

أشغال شقة جدًا: هشام ماجد وحفرة الكوميديا المصرية
صورة قابض الأرواح في السينما: كيف تغلب المخرجون على هاجس الموت
مسار تيريزا الأزرق: رحلة عجوز في الأمازون

فن